نشرت في:
اكتفت الولايات المتحدة الخميس باعتبارها توفير الصين أسلحة لروسيا خلال حربها على أوكرانيا “احتمالا مطروحا” لكنها لم توجه اتهاما مباشرا بذلك، مؤكدة أنه ليست لديها “مؤشرات على أن بكين اتخذت قرارا بذلك”. وقالت أيضا: “عبرنا عن قلقنا للصينيين”، الذين بدورهم نفوا مرارا هذه المزاعم بشدة. في حين أعلنت واشنطن على صعيد متصل عقوبات بحق 37 كيانا بسبب تقديم مساهمات للجيش الروسي ودعم الجيش الصيني.
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض الخميس أن الولايات المتحدة ليست لديها “مؤشرات على أن الصين اتخذت قرارا بتوفير أسلحة لروسيا” خلال حربها على أوكرانيا، لكن “هذا الاحتمال يبقى مطروحا”.
وقال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: “نعتقد أن هذا القرار لن يكون في مصلحة الصين وسمعتها الدولية”، مضيفا: “عبرنا عن قلقنا للصينيين”.
وتحذر الولايات المتحدة الصين من تقديم دعم عسكري فتاك لروسيا وهو ما يقول خبراء إن من شأنه تغيير قواعد اللعبة في الصراع في أوكرانيا الذي دخل عامه الثاني ولا تلوح في الأفق أي تسوية له.
ونفت بكين بشدة هذه المزاعم التي جاءت في بادئ الأمر على لسان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
ووجه المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يستقبله الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، دعوته للصين، إلى عدم إمداد “المعتدي الروسي” بالسلاح، بينما حضت باريس بكين على “الحذر”.
وسبق أن اتهم وزيرا الخارجية الروسي والصيني الخميس، الدول الغربية، باستخدام “الابتزاز والتهديدات” لفرض وجهات نظرها، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.
وأضاف البيان أنه خلال لقاء على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في نيودلهي، رفض الوزيران الروسي سيرغي لافروف والصيني تشين غانغ “محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، بغية فرض نهج أحادي الجانب من خلال الابتزاز والتهديدات”.
وانضمت الصين إلى روسيا الخميس في رفض تأييد مطالبة موسكو بوقف الأعمال الحربية في أوكرانيا، وفق بيان لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المنعقد في نيودلهي.
والدولتان هما الوحيدتان بين أعضاء مجموعة العشرين اللتان رفضتا البيان الذي يطالب روسيا “بالانسحاب الكامل وغير المشروط من الأراضي الأوكرانية”.
عقوبات تجارية أمريكية
في سياق متصل، قالت وزارة التجارة الأمريكية الخميس، إن الولايات المتحدة أضافت 37 كيانا إلى قائمتها السوداء للتجارة، بسبب أنشطة تشمل تقديم مساهمات للجيش الروسي ودعم الجيش الصيني.
وقالت ثيا كيندلر مساعدة وزيرة الخارجية في بيان: “عندما نحدد الكيانات التي تمثل مصدر قلق للولايات المتحدة يتعلق بالأمن القومي أو السياسة الخارجية، فإننا نضيفها إلى قائمة الكيانات لضمان تمكننا من التدقيق في معاملاتها”.
وشملت العقوبات كيانات بتهمة “تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار والصين أو الانخراط فيها”.
اترك مراجعة