التأمت، أمس الجمعة، بمقر ولاية بن عروس، جلسة عمل حول تزويد السوق بمختلف المواد الاستهلاكية لاسيما الأساسية منها والتي يكثر الإقبال عليها خلال الشهر المعظم، الى جانب الاستعدادات المصاحبة على كل من المستوى الديني والاجتماعي والثقافي وغيرها.
وحضر هذه الجلسة، وفق بلاغ صادر عن الولاية، ممثلو السلطة المحلية من معتمدين ورؤساء بلديات وممثل عن الشركة التونسية لاسواق الجملة، الى جانب ثلة من الإطارات الجهوية والأمنية، وممثلي الاتحادات والمكاتب الجهوية للتضامن الاجتماعي، والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ومنظمة الدفاع عن المستهلك.
وتأتي الجلسة وفق والي الجهة، عز الدين شلبي، في إطار الإجراءات الاستباقية استعدادا للشهر المعظم، والحرص على المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطنين، والوقوف على أهم الإجراءات المتخذة بعد تكوين لجان محلية عهد إليها القيام بزيارات ميدانية يومية للأسواق والفضاءات التجارية للوقوف على نسق التزويد بالمواد الاستهلاكية وأسعارها، هذا فضلا عن العمل على إحداث نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك في كامل معتمديات الولاية على غرار النقطة التي تم بعثها مؤخرا بمعتمدية حمام الشطّ.
من جهتها، أفادت المديرة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات، وفق ذات البلاغ، بأنه سيقع تزويد السوق الداخلية بكافة المنتجات الفلاحية (بطاطا، طماطم، فلفل، بصل، خضر ورقية، غلال، لحوم دواجن، بيض معد للاستهلاك، لحوم حمراء، حليب، سكر) بشكل منتظم سواء عن طريق التوريد أو الإنتاج المحلي ولن تشهد عملية التزويد أي اخلالات تذكر خلال الشهر الفضيل.
وبخصوص اللحوم الحمراء التي تشهد ارتفاعا متواصلا في أسعارها، أفادت المديرة الجهوية للتجارة، لمياء عبروق، أن ذلك يعود بالأساس إلى عدم تمكن شركة اللحوم من تعديل السوق عبر التوريد نظرا لارتفاع الأسعار العالمية وكلفة النقل، مشيرة في الأثناء إلى تحسن وضعية تزويد السوق بمادة الحليب خاصة بعد تعهد إحدى الشركات المنتجة بتوفير 90 ألف لتر من الحليب المعقم نصف الدسم عبر منصتها للتوزيع بالجهة خلال شهر رمضان وهو ما سيساهم في تخفيف الضغط على عملية التزود بهذه المادة.
أما بخصوص الجانب الرقابي، فقد أعدّت الإدارة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات برنامجا خصوصيّا للتصدي للاحتكار والمضاربة يشمل 3 نقاط (تنفيذ برنامج استباقي – تنفيذ برنامج خصوصي خلال شهر رمضان 2023- تفعيل الإجراءات الردعية والعقوبات الإدارية) هذا بالإضافة إلى العمل مع اللجان المحلية للمراقبة.
واستعرض المندوب الجهوي للفلاحة، من جانبه، سير عمليات الزراعة والإنتاج وأعقب ذلك عرض لمختلف التدخلات التي ستقوم بها مختلف الأسلاك الأمنية من حرس وشرطة خلال شهر رمضان المعظم في إطار المراقبة والتصدي لكل التجاوزات.
وفي ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والثقافية والدينية، فقد تم التأكيد، وفق البلاغ، على وجوب ايلائها العناية اللازمة من طرف القائمين عليها، وفي هذا الإطار أعدت الإدارة الجهوية للشؤون الدينية برنامجا ثريا يتمثل في مسابقات قرآنية وندوات علمية واحتفالات.
وأعدت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية برنامجا متنوّعا يشمل 32 عرضا موسيقيا، و3 عروض مسرحية، 6 عروض تنشيطية في الساحات، و12 حوارا ثقافيا وأمسية شعرية، و5 معارض لورشات فنية.
وفي ما يتعلق بالبعد التضامني، أعدت الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الاتحاد التونسي للتضامن برنامجا خصوصيا بمناسبة الشهر الكريم لتقديم المساعدات لمستحقيها يشمل تقديم 1650 طردا غذائيا، وختان مجموعة من الأطفال وتقديم كسوة العيد لهم.
اترك مراجعة