اشرف صباح اليوم كل من وزير الدفاع الوطني عماد مميش ووزير الداخلية توفيق شرف الدين على موكب رسمي لإحياء الذكرى السابعة لملحمة 7 مارس ببن قردان حيث توليا قراءة الفاتحة على ارواح شهداء الملحمة من ابناء المعتمدية بمقبرة سيدي خليف ووضع اكليل من الزهور، ثم تحولا الى ساحة النصب التذكاري بالمدينة الذي جسم هذه الملحمة وتزين بصور شهدائها ال21 الذين سقطوا فداء للوطن.
وفي كلمة القاها بالمناسبة اكد وزير الدفاع الوطني عماد مميش ان هذه الذكرى ستظل راسخة في اذهان كل التونسيين وان يوم 7 مارس 2016 مثل يوما تاريخيا في بلادنا برهنت فيه القوات المسلحة بمختلف اسلاكها يقظتها وجاهزيتها وحرفيتها في التصدي لمثل هذه الاعمال الغادرة .
وبين الوزير ان هذه الملحمة مثلت نقطة تحول مفصلية في الحرب على الارهاب جنبت البلاد خطرا داهما كان من الممكن ان تكون له تداعيات سلبية على أمنها واستقرارها خاصة وان العدو كان عازما على اقامة امارة داعشية في الاراضي التونسية مستخدما قواته البشرية وأسلحة ثقيلة وحيل جبانة لكنه جوبه بمعركة بطولية امتزجت فيها دماء العسكريين والامنيين بدماء المدنيين في مشهد اثبت وحدة التونسيين ووقوفهم صدا منيعا في سبيل عزة تونس ومناعتها .
وأضاف ان هذا النصر السريع والساحق على الارهابيين كسر شوكتهم ووجه رسالة للعالم حول وفاء وقدرة القوات المسلحة التونسية على دحر اعداء الوطن ودحض افكار مسبقة كانت تظن ان بن قردان يمكن ان تكون حاضنة للإرهاب مشيرا الى ان تونس تعيش اليوم اجواء الذكرى السابعة بنخوة المنتصر وتتطلع الى تحقيق مقاربة تنموية شاملة بهذه الربوع لتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين في الجهة.
وتختتم اليوم معتمدية بن قردان احتفالاتها بهذه الذكرى السابعة التي انطلقت ببرنامج متنوع الفقرات منذ يوم 2 مارس تضمن جانبا ثقافيا وفكريا ورياضيا وفنيا جمع بين المسرح والموسيقى والشعر والمعارض.
اترك مراجعة